حياتنا دروس و مواقف نستلهم منها الشيء الكثير الذي يُضيف لنا قيماً سامية ودروساً راسخة تُعيننا بعد عون الله بتدارك المواقف المثيلة لها في مسيرة الحياة، وكما قال الشاعر :
إن الحياةَ كجنةٍ قد أقفلَتْ مفتاحَها الأوصابُ والأنصابُ
من يجتهدْ يبلغْ ومن يصبرْ يصلْ وينلْه بعد بلوغِه الترحابُ
لاتظنُ أبداً أن الحياة صفت لأحدهم أو تكدرت على غيره طول الدهر، الحياة ممزوجة الأحداث تارة تُضحك ثغرك وتارةً أخرى تُدمع عينك، تتعرف على أشخاص فيكونوا شقائق لروحك، رؤيتهم سعادة، وقربهم مسرّة تحمد الله عليهم دائماً وبالمقابل قد مررت بأشخاص كسبت من صحبتهم الضيق والخسران، تتندم على لحظات من حياتك أهديتهم ثقتك فكانوا مثالاً واقعياً بالغدر ونكران الجميل وأذكر موقف مررت به:
كنت حينها بالسوق فأذن المغرب وأُقفلت المحلات فذهبت لمسجد قريب من السوق و دخلت لأصلي مع مجموعة من النساء وقتها كان هاتفي النقّال يرّن و إذا بصديقتي التي معي بالسوق تأخرت في إحدى المحلات فأخبرتها أنني في المسجد بعد إنتهائي من الصلاة أعود إليها ثم أقفلت المكالمة، وكانت بجواري امرأة ومعها ابنتيها فسلمت علي و تحدثنا قليلاً، وعندما أردت الخروج كان الشارع الذي أمام المسجد مظلماً فترددت بالانصراف فإذا بالمرأة وابنتيها يعودون إليّ حتى نخرج سوياً وقالت لي بالحرف الواحد ” شعرت بغربتك بيننا فأبت نفسي أن أتركك لوحدك “، فذهبنا لمكان صديقتي الذي حددناه لها ثم انصرفت هي وابنتيها، يا لجمال قلبها،ولطافة حديثها، وكيف سخرها الله إليّ.
فمن هذا الموقف نتعلم قيمة الإحسان بين الناس عندما يكون صافياً وصادقاً بلا مصالح ولا قرابة وبالمعنى الصحيح نعمل الخير لله فحسب؛ لذا نحتاج من جُلّ المواقف التي نمرّ بها أن نُدّون في ذاكرتنا دروساً وفوائداً من أخطائنا، ونعاهد أنفسنا بأن لا نكرر الخطأ ونتعرض لذات مرارة الموقف وصعوبته؛ لأن باختصار “لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين” وأن يكون وقودنا بهذه الحياة الصبر والإيمان والثقة بالله لتكون نفوسنا عزيزة وبصيرتنا ثاقبة.
بواسطة: حنان العنزي
6 أفكار عن “• في مسيرة الحياة نتعلم •”
https://bit.ly/sxenyacsii-patrul фильм
Pingback: ดิจิเซิร์ฟ
Pingback: สล็อตวอเลท ไม่มีขั้นต่ำ
Pingback: D Health Plus
Pingback: url
Pingback: faw99 สล็อต