أشعرتَ في يوم من الأيام بالحزن الشديد؟ وأحسست إن الهم صديقك وإن الحظ السيء يرافقك وقلبك غير مرتاح أبداً؟ وعجزت عن تحقيق ماتتمناه؟
بالطبع أكاد أجزم بأننا جميعاً جربنا ذاك الشعور الذي يمزقنا من الداخل، ويجعل نظرتنا للحياة سوداوية ونكره كل شيء حولنا، وربما يجعلنا نستسلم لليأس. حسناً، أجربت أن ترفع رأسك للأعلى وتنظر إلى السماء وتتذكر أن لك رباً لن يخيب رجاءك ودعائك أبداً؟
أإستشعرت يوماً بلذة الخلوة في آخر الليل والدعاء مع يقين الاستجابة وحسن الظن بالله؟ جرب ذاك الشعور؛ سترى في عينك أنك ملكت الكون كُله، وإنه لا يوجد شيء مستحيل في هذه الحياة. جرب أن تكون قوياً سترى إن الحياة ضعيفة جداً، وإنها تعصف بنا فقط حين نستسلم لها ونرفع الراية البيضاء. في هذا الوقت هي لن ترحم أبداً. لنعيش الحياة بشعار واحد “لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس” ولنتفاءل بالغد، ونثق بالله، ونمشي على الدرب الذي رسمناه حتى نصل إلى نقطة الهدف، ولننشر ثقافة المساعدة والتشجيع؛ حتى لانرى الضعيف والمستسلم. ولنتذكر دائماً “أن الله لا يخيّب ظن عبدٍ تفاءل به خيراً”
بقلم: أشجان العتيبي